يعتبر فصل الصيف وقت المتعة والمرح بالنسبة للأطفال، فهم يحبون اللعب والانغماس في مختلف الأنشطة الخارجية والاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة، ذلك مهم لتنمية مهاراتهم الحركية والسلوكية والاجتماعية، وأيضا لاستفادة جسمهم من الفيتامين D الذي يساعد على تعزيز قوة العظام والعضلات. إلا أنه عند تعرض طفلك للشمس لفترة طويلة يصبح عرضة للعديد من المشاكل الصحية.
فكيف تؤثر أشعة الشمس المفرطة على صحة طفلك؟ وكيف يمكنك حمايته؟
الأشعة الفوق البنفسجية تهدد بشرة الطفل:
لا شك في أن التعرض لأشعة الشمس أمر مهم لمساعدة الجسم على امتصاص الفيتامين D المسؤول عن صحة العظام والأسنان والعضلات، لكن لا يجب أن ننسى بأن الشمس تبعث أيضا الأشعة الفوق بنفسجية التي تسبب مشاكل صحية للبشرة والعين، والتعرض لهاته الأشعة في سن صغير قد يتسبب في تدميرخلايا الجلد والإصابة بمرض سرطان الجلد.
تتسبب الأشعة البنفسجية في الإصابة أيضا بالتهابات وحروق جلدية، فعند التعرض لهاته الأشعة، يعمل الجسم على إنتاج مادة الميلانين ويظهر ذلك من خلال تغير لون البشرة لحمايتها بشكل مؤقت ومحدود، لكن في حالة جلوس الطفل تحت الشمس لمدة طويلة يعجز جسمه عن مقاومة الأشعة الفوق البنفسجية مما يؤدي للإصابة بحروق والتهابات جلدية.
في ظل هاته المخاطر التي قد تحدث لطفلك، لا ينصح بمنعه من الاستمتاع بوقته وطفولته، فذلك مهم لضمان نموه بشكل سليم وبناء شخصيته بشكل أفضل، لذا عليك فقط توفير حماية أكثر له من خلال اتباع العديد من التدابير التي تساعد على الوقاية من الأمراض الناتجة عن التعرض للأشعة الفوق البنفسجية التي قد تؤذي بشرة طفلك.
التدابير الوقائية من الاشعة الفوق بنفسجية:
استخدام واقي الشمس:
قبل الخروج من المنزل، يجب التأكد دائما من دهن بشرة طفلك بكمية كافية من واقي الشمس بعامل حماية عالية 50 SPF يناسب بشرته، كما عليك إعادة تطبيقه بعد كل ساعتين وبعد السباحة لحماية كاملة لجلد طفلك.
ارتداء ملابس مناسبة:
تعتبر الملابس القطنية الفضفاضة أفضل خيار لحماية بشرة طفلك في الصيف، حيث تسمح بتهوية الجلد وتساعد على امتصاص العرق ومنع الاحتكاك الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالاتهابات. يمكن أيضا ارتداء القبعات الواقية لحماية الوجه والعنق والأذنين.
البقاء في الظل:
من الأفضل جلوس الطفل في الظل تحت الأشجار أو تحت مظلة الشاطئ خاصة خلال ساعات الذروة الشمسية من الساعة 10 صباحا إلى غاية الساعة 4 مساء، ففي هاته الفترة تكون أشعة الشمس حارة جدا ويمكن أن تسبب ضررا لبشرة الطفل.
ترطيب البشرة:
يجب اعتماد كريم مرطب يناسب بشرة الطفل، حيث يكون خاليا من الكحول والعطور والمواد الكيماوية المضرة، إضافة إلى شرب الماء بكمية كافية طيلة اليوم لمنع جفاف الجسم والبشرة.
تعتبر العناية ببشرة طفلك خلال الصيف أمرا هاما لحمايته من العديد الأمراض الخطيرة وللحفاظ على صحته، فمن خلال اتباع تدابير بسيطة وفعالة يمكن مساعدته على الاستمتاع بجمال ومرح فصل الصيف دون تعريضه لأي خطر .
